يفتقد الحب والحنان ويبحث عنه فى كل مكان سواء فى قصص الحب الغابرة ام فى احاديث هذا الزمان ولايقتنع بذرات الحب القليلة فهو متعطش الى حد الارتواء ومندفع الى حافة الاغواء .
قلب طيب :-
يمسح خطايا الاخرين بكل سهولة ويرى بأن الدنيا اكبر من كلمة سيئة وقعت وقت جدال او تناهت الى مسامعه بعد محاورة او مجالسة مع بعض الاشخاص ويحاول قدر استطاعته ترك بسمة نقية على وجهه حتى لاتلمح بقية العيون كمية الطعنات الت تلقاها بسبب كرم اخلاقه وشر الاخر
قلب محترق
ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب لايكاد يبنى فى نفسه ادوارا جيدة من الحياة حتى تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات فيبقى فى مكانه ذو احلام مستقبلية كثيرة ولكن ذو لذة ماضية وشوق قديم اكثر .
قلب يائس :-
انتحرت فيه الامانى وضاعت منه كل الاحلام لانه فقد الدرب الصحيح لشاطىء الامان وابتعد كثيرا بسبب طيشه عن ملامح العمران فخسر نفسه واهله وجماعته ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه او حتى للغفران .
قلب محب :-
يملك فى قاموسه ابجدية خاصة عجزت عن كتابتها كل الاقلام وحارت فى معانيها كل الانفس والاذهان .. به من المشاعر مايكفى لأحياء كل النفوس الجامدة ومايغرق كل المدن الميتة وله من المعجبين ما لايعد ولا يحصى لانه يمدهم بكل ايثار بعضا مما عنده ويعطيهم جزءا مما احتواه .
قلب احمق :-
لايعى مايدور حوله ولايعترف باخطائه فكل همه الاستمتاع بما يدور فى محيطه واخذ كل مايستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم انقى الانفس وتقتل اعظم الاشخاص .
قلب مسافر :-
لايقبع فى مكان واحد وليس له انتماء لأى شىء فكل مايراه يكون تحصيل حاصل ومتعة للعين فقط ولاتربطه بالواقع اية صلات او روابط لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء فى حضن الطبيعة او كلما حاول ذرف الدموع على بعض مايصيبه لانه ببساطة لايملك من يقف الى جانبه ويواسيه على ماهو فيه .
قلب جارح :-
يلقى من الكلمات ما يخدش كل ماهو جميل وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط ولايشعر باللذة الا بعد ان يمارس سلطته العليا دون الانتباه الى ان مايفعله يجعل احبابه حطاما لايقدرون على التفاعل او حتى الابتسام ...
قلب مظلوم :-
عانى من تقاليد المجتمع ونظراته المجحفة مما جعله فأرا يخاف من مواجهة الخيال ... لديه طاقة كبيرة واحلام كثيرة كانت من الممكن ان تحدث تغييرا فى معالم طريقه ولكنها وللاسف ظلت محبوسة بين مطرقة الخجل وسمدان الاهل .
قلب ميت :-
لايشعر بأى شىء ولايكترث لأى امر فكل مايراه سواد فى سواد وكل مايحلم به ان يأكل وينام دون الولوج فى بقية الاحداث اليومية الجميلة التى تشغل بال الناس والاذكى من هذا كله ان يحاول بسط نفوذه على كل الانام ويمشى ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية على الورود الحمراء دون ابداء الندم او حتى محاولة الالتفات لتقديم الاعتذار .
قلب مؤمن :-
قانع بقضاء الله وقدره وصابر على البلاء حامد وشاكر للنعم الكثيرة التى منحها الله له صامد فى وجه التحديات التى يجد نفسه فيها ومحاولا بكل مايستطيع غرس بذرة الخير فى طريقه والمحافظة على نفسه وجوارحه ..
الجمعة يونيو 08, 2007 3:48 pm